خبر مفرح تُبشر بموسم فلاحي أعلن رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري "معز زغدان" أن صابة الحبوب لهذا الموسم ستشهد مردودية عالية، متوقعًا أن تغطي قرابة 60% من الحاجيات الوطنية هذه النسبة تُعدّ ضعف ما كانت عليه في السنوات الأخيرة، حيث لم تتجاوز التغطية 30% وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في أداء القطاع رغم التحديات المناخية واللوجستية.
هذا التحسن لا يقتصر فقط على تأمين جزء هام من استهلاك السوق المحلي بل يتعداه ليُؤثر بشكل مباشر على قطاعي الأعلاف والإنتاج الحيواني، حيث يُسهم وفرة الحبوب في تخفيف تكاليف الإنتاج، وتقليص الاعتماد على الاستيراد، ما من شأنه أن يُعزز التوازن الغذائي ويُحسّن القدرة التنافسية للمربين.
لكن ورغم هذا الخبر السار لا يخلو الموسم من تحديات حقيقية أبرزها صعوبات التجميع في بعض المناطق الريفية التي تُعاني من ضعف البنية التحتية وغياب الوسائل الكافية لنقل وتخزين المحصول في الوقت المناسب وقد شدد الاتحاد على ضرورة الإسراع في عمليات التجميع لتفادي خسارة جزء من الإنتاج بسبب التأخير أو الإهمال.
تُعد هذه النتائج ثمرة جهود مشتركة بين الفلاحين والجهات الرسمية، إلى جانب تحسن نسبي في المناخ هذا العام. كما تُبرز أهمية مواصلة دعم هذا القطاع الاستراتيجي، عبر تحسين الخدمات اللوجستية، وتوفير آليات تمويل مرنة لصغار الفلاحين وتثمين كل ما يُنتَج محليًا.
في ظل الأزمات العالمية، من ارتفاع أسعار الغذاء إلى اضطراب سلاسل التوريد، تُثبت الفلاحة التونسية مرة أخرى أنها أحد أعمدة الصمود الوطني. ولعل هذا الموسم يُمثّل فرصة لإعادة بناء سياسة فلاحية أكثر استقلالية واستدامة.
شنو رأيك في الموضوع؟ شاركنا في التعليقات