في واقعة غريبة من نوعها، أذنت النيابة العمومية بالمهدية، خلال هذا الأسبوع، بإيقاف ثلاثة أعوان من المستشفى الجامعي الطاهر صفر، بالإضافة إلى تاجر، على خلفية شبهة سرقة 45 سريرا طبيا مستعملا، حسب ما أكدته إذاعة "جوهرة أف أم".
الخبر سرب حالة من الذهول في صفوف المواطنين خاصة وأنو الحكاية صارت في مستشفى عمومي من المفروض أنو يخدم الناس ويوفرلهم الحد الأدنى من الكرامة وقت المرض الأسرة الطبية موش مجرد حديد، هي رمز للعناية الصحية ولكل مريض ينتظر فراش نظيف وعلاج في ظروف إنسانية.
والمثير في الموضوع أنو المشتبه فيهم بحكم مواقعهم في المستشفى كان عندهم الإمكانية باش يمرروا الأسرة بطريقة خفية إلى التاجر، اللي على ما يبدو كان ناوي يبيعها من تحت الطاولة.
القضية تطرح أكثر من سؤال: شكون يراقب؟ وشكون يحاسب؟ وكيفاش نضمنو أنو الممتلكات العمومية ما توليش "غنيمة" للي يعرفو الدروب والناس؟
رغم أنو التحقيقات مازالت جارية إلا أنو الحادثة تسلط الضوء مرة أخرى على أهمية تعزيز الرقابة داخل المؤسسات العمومية وخاصة في قطاع حساس كيما الصحة، اللي المواطن ما عادش ينجّم يتحمّل فيه أكثر مفاجات.