بكتيريا تهدد الزياتين: تونس تدعو إلى تعزيز الرقابة النباتية



أطلقت المديرة العامة للصحة النباتية في تونس، نعيمة محفوظي تحذيراً جديا بشأن احتمال تسلل بكتيريا زيليلا فاستيديوزا إلى البلاد، في ظل تفشي هذه الافة النباتية في عدد من الدول المجاورة الواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط مثل إيطاليا وفرنسا.


وتعد هذه البكتيريا من أخطر الكائنات الممرضة للنباتات حيث تسببت خلال السنوات الأخيرة في إبادة ما يزيد عن 20 مليون شجرة زيتون في أوروبا، مخلفة خسائر اقتصادية وبيئية جسيمة ومُثيرة لقلق الفلاحين والمهتمين بالشأن الزراعي.


وفي تصريح لإحدى الإذاعات المحلية، شددت محفوظي على ضرورة رفع مستوى الرقابة عند استيراد النباتات من الخارج، خاصةً في ظل وجود مخاوف حقيقية من انتقال البكتيريا عبر نباتات الزينة أو الشتلات المصابة، مؤكدة أن هذه الآفة لا تستهدف فقط الزيتون، بل تهدد أكثر من 700 نوع نباتي، من ضمنها الأشجار المثمرة والتزينية.


ويشار إلى أن بكتيريا زيليلا فاستيديوزا تنتقل عن طريق الحشرات، وخاصة الذبابة الزجاجية وتصيب الأنسجة الناقلة للماء داخل النباتات، مما يؤدي إلى ذبولها وموتها تدريجيا دون وجود علاج فعال حتى الان ما يجعل الوقاية والحجر الزراعي الوسيلتين الأساسيتين للتصدي لها.


وتدعو الجهات المختصة في تونس المواطنين، ولا سيما الفلاحين وموردي النباتات، إلى التعاون مع السلطات المختصة، والإبلاغ عن أي علامات مرضية غير معتادة في النباتات، حرصاً على سلامة الثروة النباتية وحماية الأمن الغذائي الوطني.

أحدث أقدم

اعلان اخر المقال