غادرنا الفنان التونسي المعروف "كافون" بعد سنوات من العطاء الفني الذي ترك أثرًا واضحًا في الساحة الموسيقية الوطنية برز كافون بعد الثورة كأحد الأصوات القريبة من واقع الشباب حيث عبّر في أغانيه عن هموم الأحياء الشعبية وأحلام الجيل الجديد بأسلوب مميز يجمع بين فن الراب وموسيقى الريغي بأسلوب تونسي أصيل.
ولد كافون ونشأ في المدينة الجديدة ومنها انطلقت مسيرته الفنية، التي لم تكن مجرد أغاني تؤدى بل رسائل اجتماعية صادقة مستلهمة من تفاصيل الحياة اليومية أبدع في تقديم محتوى موسيقي يوازن بين الإيقاع والكلمة وكان له دور بارز في إثراء المشهد الفني بموسيقى تحمل بصمة الحي وروح الناس.
في السنوات الأخيرة تدهورت حالته الصحية مما اضطره إلى الابتعاد تدريجيا عن الأضواء ورغم ذلك بقي حاضرا في قلوب محبّيه، وخلّد اسمه بأعمال فنية صادقة لا تزال تتداول وتستحضر في الذاكرة الموسيقية التونسية.
عرف كافون بتلقائيته وعفويته وكان محبًا لما يقدّمه من فن ينقل من خلاله نبض المجتمع وآماله بأسلوب قريب من الناس، دون تكلّف أو تصنع.
برحيله، تفقد الساحة الفنية أحد رموزها البارزين، لكن إرثه الموسيقي سيبقى حاضرا، يرافق الأجيال القادمة ويذكرها بفنان صنع من الفن رسالة ومن الكلمة موقفًا.
إنا لله وإنا إليه راجعون