في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي برونو ريتايو، عبر وزير الداخلية التونسي خالد النوري عن أسفه الشديد للحادث المؤلم الذي راح ضحيته المواطن التونسي هشام الميراوي في مدينة بوجيت سور أرجينز.
وأكد الوزير على أهمية تعزيز الحماية لأفراد الجالية التونسية المقيمة بفرنسا، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية واستباقية لضمان سلامتهم والوقاية من أي تهديدات قد تمس استقرارهم، وشدد النوري على ضرورة الانتباه لبعض الخطابات التي قد تخلق أجواء من التوتر أو التفرقة، داعيا إلى تعزيز قيم الاحترام المتبادل والتعايش السلمي داخل المجتمعات.
الفقيد هشام الميراوي، المعروف بأخلاقه الطيبة، كان يعيش حياة هادئة قبل أن يتعرض لهذا الحادث الأليم، ما أثار موجة من التعاطف والحزن في أوساط الجالية التونسية وأبناء بلده في تونس.
الحادثة أعادت إلى الواجهة مسألة حماية التونسيين المقيمين بالخارج، خاصة في ظل الظروف المتغيرة التي تعرفها بعض البلدان الأوروبية، حيث أصبح من الضروري مضاعفة الجهود الدبلوماسية والتنسيق مع السلطات المعنية من أجل تعزيز الشعور بالأمان والانتماء.
ويُنتظر أن تواصل السلطات التونسية متابعة الملف عن كثب، بالتنسيق مع نظيرتها الفرنسية لضمان سير الإجراءات القانونية، ولتأكيد حرص الدولة على الدفاع عن حقوق مواطنيها أينما كانوا.