يشهد قطاع التاكسي الفردي في تونس وضعًا لا يُحسد عليه، وسط ظروف مادية خانقة جعلت الكثير من المهنيين يلوحون بإمكانية التصعيد.
وفي مداخلة إذاعية على موجات «أحلى صباح»، جدّد رئيس النقابة الأساسية للتاكسي الفردي، نادر الكزدغلي، دعوته إلى ضرورة الإسراع في إصلاح القطاع والإنصات لمطالب السائقين.
الكزدغلي أوضح أن آخر تعديل للتعريفة كان في سنة 2022 بينما بقيت الأسعار الأخرى في ارتفاع مستمر، من محروقات وقطع غيار وحتى كلفة العيش اليومية، مما جعل مداخيل سائق التاكسي تتراجع بشكل مقلق. حسب تعبيره، فإن معدل الدخل اليومي للسائق لا يتجاوز بين 25 و35 دينارًا، وهو ما وصفه تقريبًا بـ «الخسارة اليومية».
النقابة لم تقف عند حدود المطالب الشفوية، بل وجهت برقية تنبيه إلى وزير النقل، تُلوّح فيها بالدخول في إضراب وتحركات احتجاجية، لكنها في انتظار جلسة رسمية مع الوزير لتحديد الخطوات القادمة. وبيّن رئيس النقابة أن المهنيين مستعدون حتى للقبول بزيادة معقولة في التعريفة، أقل مما قد تنص عليه الدراسات العلمية التي ستنجز للغرض، فقط شريطة أن يتم إنصافهم ووضع حد لتجاهل مشاكلهم.
الملفت في كل هذا أن نظام احتساب تعريفة العداد ما زال على حاله منذ أكثر من ستين عامًا، إذ يُحتسب:
- كل 79 مترًا في حالة السير بـ 46 مليما،
- وكل 18 ثانية في حالة التوقف بنفس القيمة.
وهو ما جعل العديد من السائقين يعتبرون المهنة «مهددة بالاندثار» إذا استمر الوضع على حاله.
في تونس ديما نسمعو على قطاعات تحتضر لكن وقت اللي نوصلو لمهنة التاكسي — اللي هي متنفّس برشا عائلات — لازم وقفة جدية قبل ما تتفاقم الأزمة أكثر.