عاصفة رملية تفاجئ توزر وقبلي: رياح قوية وأمطار غزيرة في مشهد نادر



شهدت ولايتا توزر وقبلي مساء أمس تقلبًا مفاجئًا في الطقس، حيث هبّت عاصفة رملية قوية قلبت الأجواء رأسًا على عقب في ظرف وجيز. الرياح جاءت بسرعة غير معتادة، وصنعت ستارًا كثيفًا من الرمال خفّى معالم الطرقات والمنازل، حتى أنّ البعض شبّه المشهد بـ«بحر من الرمل يتحرّك».


الأهالي تفاجؤوا بسرعة الرياح التي بلغت حوالي 144 كلم/س في توزر و107 كلم/س في قبلي. العاصفة تسببت في سقوط أشجار وأضرار مادية، مع انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحياء، لكن لحسن الحظ لم تُسجَّل خسائر بشرية.


وبعد مرور نحو 40 دقيقة، تغيّرت الصورة من جديد، إذ تساقطت أمطار غزيرة شملت ولايات الجنوب والوسط، وسُجّلت أعلى الكميات في ماجل بلعباس بالقصرين. المعهد الوطني للرصد الجوي أوضح أنّ العاصفة كانت نتيجة هبوب رياح قوية في فترة قصيرة، وأشار إلى أن اليوم الجمعة ستظهر رياح رملية أخفّ، في حين يُنتظر نشاط خلايا رعدية يوم السبت قد تجلب أمطارًا أخرى.


هذا الطقس المتقلّب يذكّرنا بخصوصية مناخنا في تونس، وكيف يمكن للطبيعة أن تغيّر المشهد في لحظات قليلة.

أحدث أقدم

اعلان اخر المقال