أول ظهور لأم الطفلة التي بكت في حفل الشامي.. ورسالة مؤثرة للتونسيين



في لحظة مؤثرة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت والدة الطفلة التي ذرفت دموعًا صادقة خلال حفل الفنان الشامي، لتشارك التونسيين رسالتها الأولى منذ الحادثة التي لامست قلوب آلاف المتابعين.


وقالت الأم، في مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا، إن ابنتها لم تتمالك نفسها عندما رأت فنانها المفضل على المسرح، وكانت تلك الدموع ناتجة عن إحساس عميق بالفرح والانبهار، مؤكدة أن المشهد كان عفويًا وصادقًا، وأن الطفلة لم تكن تعرف أنها ستصبح رمزًا للمشاعر الجميلة في حفلة واحدة.


وأكدت الأم أن هذه اللحظة جعلتها تدرك مدى أهمية الدعم النفسي للأطفال في مختلف المواقف، مشيرة إلى أن التربية اليوم لم تعد تقتصر على التعليم التقليدي، بل أصبحت تشمل أيضًا الجوانب العاطفية، وهو ما يدفع العديد من العائلات إلى التفكير في برامج العلاج النفسي المتطور للأطفال، خاصة وسط الضغوط التي يعيشها الجيل الجديد.


كما عبّرت الأم عن شكرها الكبير لكل من تفاعل ودعم، ووجّهت رسالة إلى كل التونسيين دعتهم فيها إلى احترام مشاعر الأطفال وتشجيعهم على التعبير دون خجل، قائلة:


"الطفل الذي يتعلّم كيف يعبّر عن مشاعره، هو مستقبل سوي نفسيًا وإنسانيًا".


وتطرّقت أيضًا في حديثها إلى موضوع الاهتمام بالأبناء حتى في ظل التفكير في الهجرة إلى الخارج أو الدراسة في أوروبا، حيث شدّدت على ضرورة تحضير الطفل نفسيًا، لأن التغيّرات الكبيرة في الحياة تتطلب وعيًا وتوازنًا، وليس فقط وثائق رسمية.


وختمت الأم رسالتها بدعوة إلى كل الأمهات والآباء في تونس والعالم العربي إلى الاستثمار في أبنائهم ليس فقط بالمال، بل أيضًا بالحب والتوجيه والدعم النفسي، مشيرة إلى أن الاهتمام بصحة الطفل العاطفية قد يكون أحيانًا أكثر أهمية من فتح حساب بنكي له أو الاشتراك في تأمين صحي دولي.


هذا الفيديو لم يكن مجرد ظهور إعلامي، بل تحوّل إلى رسالة صادقة تمس قلوب كل من شاهدوه، ورسالة تؤكد أن الإنسانية ما زالت تجمعنا رغم اختلافاتنا

أحدث أقدم

اعلان اخر المقال