حادثة غامضة في منوبة: وفاة أستاذ ثانوي داخل شقته



شهد حي بن يونس بمدينة منوبة صباح اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025 حادثة مأساوية أثارت جدلًا واسعًا، بعد العثور على جثة أستاذ تعليم ثانوي متفحمة بالكامل داخل شقته.


بداية الحادثة


ووفق مصادر أمنية، فقد تم إشعار وحدات الحماية المدنية والأمن الوطني بوجود دخان كثيف يتصاعد من إحدى الشقق بالحي. وفور التدخل وإخماد الحريق، عُثر داخل المنزل على جثة أستاذ ثانوي محترقة بشكل كامل، وهو ما أثار علامات استفهام عديدة حول أسباب الوفاة والظروف المحيطة بها.


التحقيقات الأولية


النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في منوبة أذنت بفتح بحث تحقيقي معمّق، كما تم رفع الجثة وإحالتها على مصالح الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة. وستكشف هذه التحاليل ما إذا كانت الوفاة ناجمة مباشرة عن الحريق، أم أنّ هناك معطيات أخرى سبقت اندلاع النيران.


فرضيات متعددة


المعطيات الأولية لا تستبعد أن يكون الحريق ناجمًا عن تماس كهربائي أو حادث منزلي عرضي، لكن بعض المؤشرات داخل الشقة فتحت باب الشك حول إمكانية أن يكون الحريق مفتعلًا لإخفاء معطيات أخرى. وتقوم الوحدات الأمنية حاليًا بجمع الأدلة ورفع العينات من مسرح الحادثة للتأكد من كل الفرضيات.


شهادات من الجيران


بعض الجيران أكدوا أنهم لم يسمعوا أصوات استغاثة واضحة قبل اندلاع النيران، وهو ما اعتبروه أمرًا غامضًا ويثير الريبة، خاصة وأن الضحية كان يعيش بمفرده منذ فترة. هذه الشهادات جعلت التحقيق يأخذ منحى أكثر دقة، في انتظار نتائج الطب الشرعي والاختبارات الفنية.


صدمة في الأوساط التربوية


الحادثة خلّفت حالة من الصدمة في الوسط التربوي، حيث عبّر زملاء الضحية عن حزنهم الكبير، مؤكدين أنه كان معروفًا بمهنيته وحرصه على عمله وعلاقاته الطيبة مع الجميع. كما أثارت الفاجعة موجة من التعاطف بين سكان الحي الذين لم يتوقعوا أن يشهد حيّهم الهادئ مثل هذا الحدث الأليم.


متابعة قضائية وأمنية


النيابة العمومية شددت على أنّ التحقيقات ما زالت جارية، وأن كل الفرضيات مطروحة إلى حين صدور نتائج رسمية من الطب الشرعي والأدلة الجنائية. كما دعت المواطنين ووسائل الإعلام إلى اعتماد المصادر الرسمية وتجنب ترويج الشائعات التي قد تربك سير التحقيق.


الرأي العام في انتظار الحقيقة


انتشر الخبر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الأفعال بين من يصف الحادثة بأنها “غامضة” ومن يدعو إلى التريث وانتظار نتائج التحقيقات. الجميع اليوم في حالة ترقب لمعرفة ما إذا كانت الوفاة نتيجة حادث عرضي مأساوي، أو أنّها ترتبط بجريمة مدبّرة تم التستر عليها بإشعال النيران.

أحدث أقدم

اعلان اخر المقال