أكد مفتي الجمهورية التونسية، الشيخ هشام بن محمود، اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف لا يخالف تعاليم الإسلام، بل يُعد من السنن الحسنة التي تعكس حب المسلمين لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي تصريح إذاعي خصّ به إذاعة موزاييك، أوضح المفتي أن هذا اليوم يمثل مناسبة عظيمة تُجدد فيها الأمة الإسلامية ارتباطها برسولها الكريم، وتُعبّر من خلالها عن الفرح والامتنان بميلاده الشريف. كما شدد على أن مظاهر الاحتفال، مثل تحضير الحلويات وتبادل التهاني، لا تخرج عن إطار المباحات، بل تعزز من أجواء المحبة والتآخي بين أفراد المجتمع.
ونفى الشيخ هشام ما يُروّج له البعض من أن المولد النبوي "بدعة"، مبينًا أن التعبير عن الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لا يتنافى مع الشريعة، ما دام يتم بطرق محترمة وخالية من أي تجاوزات دينية.
وأضاف أن المناسبة تمثل فرصة ثمينة لتعزيز القيم النبوية الرفيعة، كالتسامح، والرحمة، وحسن الخلق، داعيًا إلى استحضار سيرة النبي في هذا اليوم المبارك، لا بالكلام فقط، بل من خلال التطبيق العملي لسلوكياته وأخلاقه.
واختتم المفتي تصريحه بالدعوة إلى إحياء هذه الذكرى العطرة بما يليق بمقام الرسول الأعظم، وأن يكون ذلك مناسبة لتقوية الارتباط الروحي والديني، وغرس محبته في قلوب الأجيال القادمة.