تشهد تونس خلال هذا الأسبوع تقلبات مناخية ملحوظة، حيث تميزت الأجواء اليوم بظهور جدار من السحب الركامية الماطرة والرعدية التي غطت عدة ولايات داخلية وشرقية. هذه الظاهرة الجوية تأتي مع بداية شهر سبتمبر، المعروف بتغيراته السريعة وتقلّب حالاته الجوية بين الحرّ والرطوبة والأمطار.
المناطق التي شملتها التقلبات الجوية
حسب المعطيات الأولية فإن الغيوم الماطرة كانت أكثر وضوحًا في:
غرب ولاية زغوان
ولاية القيروان
ولاية سيدي بوزيد
جنوب غرب صفاقس
الأمطار تراوحت بين ضعيفة إلى متوسطة، لكنها كانت أحيانًا غزيرة ومصحوبة بالبرق والرعد، مما جعل الأهالي يتداولون صورًا ومقاطع فيديو لهذه الأجواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حركة السحب وتطورات الطقس القادمة
من المتوقع أن تتحرك هذه السحب الماطرة شرقًا نحو السواحل التونسية، وبالتحديد في اتجاه:
شمال قابس
صفاقس
المهدية
المنستير
سوسة
لكن يجب التنويه أن شمولية الأمطار لن تكون عامة، أي أن بعض المعتمديات ستشهد هطولات غزيرة، فيما ستبقى أخرى تحت تأثير أمطار خفيفة أو حتى أجواء مستقرة.
أسباب هذه التقلبات الجوية
التقلبات التي نعيشها حاليًا تعود أساسًا إلى:
التقاء كتل هوائية رطبة قادمة من البحر الأبيض المتوسط مع تيارات هوائية ساخنة من الجنوب.
تشكّل سحب ركامية رعدية بسبب ارتفاع درجات الحرارة نسبيًا خلال النهار.
بداية الموسم الانتقالي (الخريف)، حيث يكثر فيه الاضطراب الجوي بين الحرّ وبداية البرودة.
تأثير الأمطار على الحياة اليومية
رغم بعض الأضرار المحتملة مثل صعوبة التنقل وتجمع المياه، فإن هذه الأمطار تعتبر بشارة خير للفلاحة والغطاء النباتي خاصة في المناطق الداخلية التي تعاني من الجفاف.
الفلاحون ينتظرون مثل هذه الأمطار لتحسين التربة استعدادًا للموسم الزراعي.
الأجواء المنعشة تُخفّف من وطأة الحرارة المرتفعة التي شهدتها تونس في الأسابيع الماضية.
نصائح للمواطنين خلال هذه الفترة
القيادة بحذر شديد لتجنب الانزلاق على الطرقات المبتلة.
الابتعاد عن الأعمدة الكهربائية والأشجار العالية أثناء العواصف الرعدية.
متابعة النشرات الجوية الرسمية ومصادر الأخبار الموثوقة أولًا بأول.
توعية الأطفال بعدم اللعب خارج المنزل أثناء نزول الأمطار الغزيرة.